برعاية العتبة العسكرية المقدّسة، وبالتعاون مع كلية الدراسات القرآنية في جامعة بابل يقيم مركز تراث سامراء مؤتمره الأوّل في جامعة بابل تحت شعار( الإمام الهادي(عليه السلام) عبق النبوة وعماد السُلَم المجتمعي) بحضور شخصيات علمائية ودينية وأكاديميين وباحثين.

اشتمل المؤتمر على عدّة محاور مهمّة منها: كمحور الدراسات القرآنية والحديثية، ومحور الدراسات العقائدية والفقهية، ومحور الدراسات اللغوية والأدبية ومحاور أخرى.

استهل المؤتمر بتلاوة آي من الذكر الحكيم، تلاها قراءة سورة الفاتحة ترحماً على أرواح شهداء العراق، ثم تقدم منشدوا العبتة العسكرية المقدّسة بممارسة عبادية، وبعدها ألقيت كلمتان الأولى لرئيس جامعة بابل، وآخرى لمركز تراث سامراء ممثلاً عن العتبة العسكرية المقدّسة واللجنة العلمية التحضيرية للمؤتمر، ثم تقدم سماحة السيد محمد صادق الخرسان بمحاضرة الإفتتاح تحدث فيها عن إطلالة لمنهج الحوار مع الآخر عند الإمام الهادي(عليه السلام)، تلتها كلمة الوفود المشاركة، لتتم بعد ذلك فقرة مناقشة البحوث المقدّمة والتي توزعت على عدد من القاعات البحثية.

وأشار الأستاذ مشتاق الأسدي مدير المركز في حديث له عن أهمية المؤتمر قال فيه: ( بلا شك إننا نشعر بالإرتياح الكبير ونحن نشاهد هذا الحضور المتميّز للباحثين والأكاديميين ومن مختلف الجامعات العراقية، والذي يعكس حرصهم على إنجاح المؤتمر، خصوصاً وهو عن الإمام علي الهادي(عليه السلام) بأنه عماد للسُلَم المجتمعي، وللربط مع الواقع العراقي الذي نعيشه اليوم في بلدنا العزيز، فقد سعينا من خلال المؤتمر الى تحقيق العديد من الأهداف، أبرزها استجلاء الجوانب المشرقة والمكانة السامية للإمام علي الهادي(عليه السلام) في مدينة سامراء المشرفة، بالإضافة الى تبصرة العالم الإسلامي بهذه الشخصية العظيمة ودورها في هداية الناس وإصلاحهم، مع بيان الجوانب الفكرية والعلمية للإمام(عليه السلام)، وغيرها من الأهداف المهمّة الأخرى).

ومن جانبه أوضح عميد كلية الدراسات القرآنية الدكتور عامر الخفاجي قائلاً: (ان للمؤتمر من الأهمية والخصوصية  الشيء الكثير، كونه يتناول جوانب مهمّة من شخصية الإمام الهادي(عليه السلام)، مع جلاء لرمزية مدينة سامراء في ظل المواقف المشرّفة والجليلة للإمام(عليه السلام)، وبالتالي فهذه البحوث التي تمت مناقشتها اليوم إنما هي رسالة واضحة المعالم للعالم أجمع بضرورة تناول هذه السيرة العطرة).

وأضاف الخفاجي مبيناً: (إنّ عدد البحوث المقدّمة هي مائة وأربعة عشر بحثاً تم قبول ثمانون منها).

وكانت هناك كلمة لرئيس قسم القرآن الكريم في جامعة الفلوجة الشيخ ياسر العزاوي قال فيها: ( إنّ هذا المؤتمر لجمع القلوب والعقول حول منهج وسطي يمثله قائد وعلم من أعلام أهل البيت، هو الإمام الهادي(عليه السلام)، الذي كان ولا زال مثالاً للسلم والسلام، فمشاركتنا اليوم إنما هي إنطلاق من إيماننا المطلق بسلامة هذا المنهج).

وأضاف العزاوي مؤكداً: ( أني لأشعر بالفخر وأنا أتواجد وسط هذه النخبة من الأكاديميين ورجال الدين الأفاضل، وأسأل الله تعالى أن نوفق في أن نكون رسل سلام للعالم أجمع).

وفي ختام المؤتمر شكر كل من مركز تراث سامراء وكلية الدراسات القرآنية الحاضرين على تلبيتهم الدعوة بالمشاركة وحضورهم المؤتمر.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

Scroll to Top